يقوم العديد من الأشخاص بأفعال تتميّز بالغرابة وتكون غير متوقعة، وفي الغالب تكون تلك الأفعال سلبيّة وشديدة الحدّة بحيث يمكن ملاحظة مدى غرابتها، وبتكرار تلك الأفعال يبدأ البعض في وصف تلك الحالة بعقدة النقص، حيث يقوم الشخص بإبداء ردود أفعال معيّنة في المواقف المختلفة تعبّر عن شعوره بالنقص، فمثلاً نجد بعض الأشخاص يتباهون بجمالهم أو مدى أناقتهم دون مبرر وبدرجة قد تسبّب الإحراج للآخرين، وتلك هي إحدى مظاهر عقدة النقص السلبية.
عقدة النقص أو الدونيّة في علم النفس هو شعور الإنسان بالعجز العضويّ أو الاجتماعيّ أو النفسي بطريقة تؤثّر على سلوكه، وقد اتّجه عالم النفس النمساوي الشهير الفريد إدلر إلى القول بأن مركّب النقص هو الذي يحرّك الإنسان في كافّة أفعاله بحيث يتّجه دائماً إلى تعويض شعوره بذلك النقص.
تتّجه حالات الشعور بالنقص إلى أحد اتجاهين لتجاوز تلك الأزمة، الأوّل هو التجاوز وذلك بعمل الإنسان على تحقيق النبوغ في أحد المجالات كنوع من التعويض عن شعوره بالنقص، والآخر هو التعصّب والإغراق في الشعور بالنقص ممّا يؤدّي إلى خروج الطاقات السلبية في أشكال العنف والجريمة.
التخلّص من عقدة النقصالمقالات المتعلقة بكيف تتخلص من عقدة النقص